شمرانيات

مرحبا بكم في منتدى " شمرانيات " ..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شمرانيات

مرحبا بكم في منتدى " شمرانيات " ..

شمرانيات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شمرانيات

منتدى الرأي والرأي الأخر


    المعارضة ..

    د/عبدالله
    د/عبدالله
    المدير العام
    المدير العام


    المساهمات : 5
    نقاط التقدير : 12
    نقاط التقييم : 0
    تاريخ التسجيل : 22/11/2018
    الموقع : https://shmraniat.ahlamontada.com

    المعارضة .. Empty المعارضة ..

    مُساهمة من طرف د/عبدالله الأحد نوفمبر 25, 2018 4:46 pm

    المعارضة .. Th35xa10

    السلام عليكم ..

    المعارضة السياسية مصطلح كثير التداول ، لكن القلة هم من يعرفون أصله وماهيته ، ومضمونه ، فمتى تعد المعارضة معارضة , وما هي اهدافها ..؟
    هذا ما سنحاول الإحاطة به من منظور ثقافي من خلال هذا المقال ..

    تعود كلمة المعارضة السياسية إلى الكلمة اللاتينية Oppositus، وتعني الوقوف في جبهة واحدة ضد مجموعة ما , وهذه المجموعة هي الحكومة ..!
    المعارضة هي عنصر أساسي من النظام الديمقراطي ، ويجب أن تمتلك برنامج بديل يؤهلها للحلول مكان الحكومة ، فهدف المعارضة الأساس هو الوصول إلى السلطة ، وهي تتبع من أجل ذلك كل الوسائل في وجه الحكومة بما فيها توجيه الانتقادات ، وإثارة الرأي العام ضد الحكومة ، ولكن الوسيلة الوحيدة المستثناة هي حمل السلاح في وجه الحكومة ..

    تحظى المعارضة في النظام السياسي الديمقراطي بمجموعة من الحقوق كفلتها الدساتير وأبرزها الحق في الحصول على مكانة محترمة في النظام السياسي ، تعترف بها السلطة الحاكمة , كما ان لها الحق في الحصول على المعلومات المتعلقة بعمل الحكومة , ولها كل الحق في أن يكون لها ممثلين في مختلف هيئات الدولة ..!

    ولإعطاء المعارضة كل هذه الحقوق يستوجب عليها الالتزام بمجموعة من الواجبات أبرزها , احترام القوانين ، وبما أن المعارضة معترف بها قانونياً فعليها احترام القوانين والأنظمة التي أنشأتها ، كي تستطيع هذه القوانين حماية المعارضة في حال تعرضت لمضايقات من الحكومة ومن ضمنها المساهمة في رفع النقاش العام من خلال توفير المعلومات العامة ، حيث تصبح كل المسائل والمواضيع المتعلقة بالحكومة موضوع نقاش على نطاق واسع ، وبالتالي تصبح الحكومة مضطرة للتريث عند إصدار أي قرار يمكن أن يلقى رفض واستهجان المواطن وبالتالي تسمح دون أن تدري لهذا المواطن باللجوء للمعارضة لإنصافه , ومن هنا يتوجب على المعارضة اذا ارادت الوصول للسلطة صياغة ووضع مقترحات بديلة للسلطة الحاكمة ..

    ذكرت في بداية المقال أن المعارضة يحق لها استخدام كل الوسائل للوصول إلى السلطة باستثناء حمل السلاح ، ومن هذه الوسائل , استجواب الحكومة من خلال ممثليها داخل البرلمان , وانتقاد القوانين والقرارات التي تتخذها السلطة الحاكمة ، وكشف الأسباب الحقيقية وراء هذه القرارات والقوانين من خلال منطلقات موضوعية , ويحق للمعارضة كشف قضايا الفساد التي يمارسها بعض المسؤولين على أن تكون مقترنة بالأدلة الدامغة ، وعرضها على القضاء والرأي العام ..
    وختاماً .. المعارضة لا تقتصر على البرلمان فقد تكون ممثلة في البرلمان إذا دخلت الانتخابات ولم تحصل على الأكثرية ، كما في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا ، وقد تكون خارج البرلمان إذا ما أعلنت مقاطعة الانتخابات ، المهم أن المعارضة صفة وهي تنتقل من طرف إلى طرف ، فبمجرد استلام الحزب المعارض للسلطة تنتقل صفة المعارضة إلى الحزب الذي خسر الانتخابات وبالتالي السلطة ..

    تعد المعارضة جوهر الأساس في الأنظمة الديمقراطية ، مثلها مثل الحكومة ، فهما وجهان لعملة واحدة وهي الديمقراطية ، وهو ما أدركته الدول الديمقراطية فقامت بتنظيم وضعها في قوانينها ، فعلى سبيل المثال، نصبت بريطانيا وظيفة زعيم المعارضة في المناصب العامة باسم "زعيم المعارضة لصاحبة الجلالة"، أما في فرنسا فقد تضمن الإعلان الدستوري لعام 2008، أن المجموعات البرلمانية من جماعات المعارضة والأقليات ، تتمتع بحقوق خاصة ، كتحديد جدول الأعمال ، وتشكيل لجان للمراقبة والتقييم والرصد ..!
    وتساهم الديمقراطية أيضاً في توسيع دائرة خيارات المواطنين ، عند التصويت في الانتخابات ، حيث تتحول المعارضة إلى ملجأ للمواطنين عند إحساسهم بالغبن ، فيلجؤون إليها لتقديم المعلومات وهي بدورها تتأكد منها وتبحث عن الأدلة لإشهارها في وجه الحكومة ، وفي النهاية قد يصوتون لصالحها وبالتالي تتحول المعارضة إلى سلطة والسلطة إلى معارضة ..!

    ويمكن القول أن المعارضة السياسية هي حجر الأساس في النظام الديمقراطي ، وهي مفتاح التعددية السياسية حيث تقدم للمواطن خيارات بديلة عن السلطة الحاكمة ، وبالتالي تضع السلطة الحاكمة أمام مسؤولياتها، فإذا أخطأت السلطة حلت المعارضة محلها ، وذلك طبعاً عبر صناديق الاقتراع ، وهذا ما نلاحظه في العديد من الدول , بينما يبقى الانفتاح الإعلامي وسيلة لا غنى عنها لإظهار ممارسات الطرفين الحكومة والمعارضة وبالتالي إيصال الحقيقة للمواطن الذي تعود له الحرية في اختيار هذا الحزب أو ذاك للوصول إلى السلطة ..

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 7:42 am